فيلم 10 cloverfield lane ويكيبيديا.
فيلم 10 cloverfield lane ويكيبيديا.
فيلم "10 Cloverfield Lane" هو فيلم إثارة نفسي ورعب من إنتاج عام 2016م، وهو من إخراج دانيال إس. كانال، وكتبه جوش كامبل، مات ستوكنيل. يُعتبر الفيلم جزءًا من سلسلة Cloverfield الشهيرة، لكنه ليس تكملة مباشرة للفيلم الأول، بل يتمحور حول قصة منفصلة مع بعض الروابط للعالم نفسه. على الرغم من أن "10 Cloverfield Lane" ليس فيلم رعب تقليدي، فإنه يمزج بين التشويق النفسي والرعب.
القصة:
تدور أحداث الفيلم حول ميشيل (التي تؤدي دورها الممثلة ماري إليزابيث وينستيد)، وهي امرأة شابة تهرب من علاقة عاطفية مضطربة وتغادر منزلها. أثناء قيادتها في طريق مهجور، تتعرض لحادث سيارة، وبعد أن تفقد وعيها، تستفيق لتجد نفسها في ملجأ تحت الأرض تديره رجل غريب يُدعى هوارد (الذي يؤديه جون غودمان).
يُخبر هوارد ميشيل أنه أنقذها بعد الحادث وأن هناك هجومًا كيميائيًا أو نوويًا قد دمر العالم الخارجي، ويجب عليها البقاء في الملجأ للحفاظ على حياتها. هوارد يصر على أن العالم في الخارج ملوث وغير آمن، وأنه يجب على الجميع البقاء في هذا المخبأ المجهز بأعلى درجات الأمان.
إلى جانب ميشيل، يوجد إيميت (الذي يؤديه جون غالاغير جونيور)، وهو شخص آخر يعيش في الملجأ. مع مرور الوقت، تبدأ ميشيل في الشك في صحة ما يقوله هوارد، وتشكك في نواياه. تسعى ميشيل إلى معرفة الحقيقة، ما إذا كان هوارد صادقًا بشأن التهديدات البيئية في الخارج، أم أن هناك شيئًا أكثر خطورة في تصرفاته.
العناصر الرئيسية:
- العزلة النفسية: يشهد الفيلم نموًا في العزلة النفسية للبطلة ميشيل، حيث تقع تحت ضغط مستمر من هوارد الذي يحاول التحكم في الجميع داخل المخبأ.
- التوتر والرعب: يركز الفيلم على تصاعد التوتر بشكل بطيء، مما يجعل المشاهدين يشعرون بأنهم عايشون تجربة مشوقة مليئة بالغموض والخوف.
- اللعب بالعقل: يُظهر الفيلم العلاقة بين الشخصيات بشكل معقد. يُصوّر هوارد على أنه شخصية غامضة، حيث يترك المشاهدين في حالة من الشك هل هو فعلاً يحاول إنقاذهم، أم أنه يشكل تهديدًا أكبر.
الربط بعالم Cloverfield: في النهاية، تكشف أحداث الفيلم عن رابط غير مباشر مع فيلم Cloverfield الأصلي. يظهر في نهاية الفيلم مشهد يوحي بوجود كائنات فضائية قد تسببت في الدمار، مما يربط أحداث الفيلم بنهاية الفيلم السابق، وإن كانت بشكل غير مباشر.
الشخصيات الرئيسية:
1- ميشيل (ماري إليزابيث وينستيد): البطلة الرئيسية التي تجد نفسها عالقة في المخبأ مع شخصين آخرين. تلتزم بالحذر والذكاء، وتسعى لاكتشاف الحقيقة.
2- هوارد (جون غودمان): الرجل الغريب الذي يدير المخبأ ويزعم أنه يحاول إنقاذ الجميع من هجوم خارجي. يُعتبر شخصية معقدة وغامضة.
3- إيميت (جون غالاغير جونيور): شخص آخر يعيش في المخبأ، والذي يصبح شريكًا لميشيل في محاولاتها للهرب أو اكتشاف الحقيقة.
التطورات واللحظات المهمة:
تتصاعد الأحداث عندما تبدأ ميشيل في اكتشاف تصرفات غير منطقية من هوارد، مما يجعلها تشك في صحته العقلية. تظهر لحظات مثيرة للجدل حيث تكشف ميشيل عن محاولة للهروب.
في النهاية، تجد ميشيل أدلة على أن تهديدات هوارد قد تكون حقيقية، ولكن يظل المشهد النهائي مشوقًا حيث نرى هجومًا غامضًا على الأرض، وهو ما يربط الفيلم بعالم Cloverfield.
التقييم والنقد:
حقق الفيلم نجاحًا نقديًا وجماهيريًا، حيث أشاد النقاد بالأداء المتميز للممثلين، خاصة جون غودمان الذي لعب دورًا معقدًا كهوارد. كما امتدحوا الأسلوب البسيط في سرد القصة الذي يعتمد على بناء التوتر ببطء، مما يجعل المشاهد في حالة ترقب دائم. كما تميز الفيلم بمزج الرعب النفسي مع عناصر من الخيال العلمي.
العلاقة مع "Cloverfield":
على الرغم من أن "10 Cloverfield Lane" لا يُعتبر تكملة مباشرة للفيلم الأول، إلا أن هناك بعض الروابط بين الفيلمين. يُعتقد أن "10 Cloverfield Lane" يُشير إلى أحداث مشابهة للفيلم الأول، مما يفتح المجال لتوسع أكبر في عالم "Cloverfield" في المستقبل.
الخلاصة:
"10 Cloverfield Lane" هو فيلم يبرز في نوع الإثارة النفسية والرعب. يتميز بتقنيات سرد مبتكرة وأداء قوي من الممثلين، وهو مثال على كيفية بناء التوتر والإثارة بشكل فعال.